الثلاثاء، 15 سبتمبر 2009

وتسرد حكايتاها مع انين الصراخ

يدٌ تُربّت على ألحريّة ..
لا تعلم صاحبها ..
تريد أن تراه .. ولكنها لا تستطيع رفع أجفانها !!
لا ترى إلا ظلمات .. !!ولا يُشعرها بالوجود في هذه الدنيا ..
إلا التصاق جسده على كرسيها ورفيقها الابدي
جفناها ثقيلتان .. وكأن جبال الدنيا حطّت عليهما في اللحظة التي اصبح بطل روايتها ايفن نيتن
ولكن الخفة التي تحسّها في جسدها ..
والنور الذي تتذوقه في فؤادها ..
والعبير التي تنعش روحها ..
أمدوها بالقوة .. لتفتح عيناها ="
مرت لحظات وهي تحاول أن تبدد الألم من ضوء الغرفة .. الذي باغته فجأة .
فاطمة الهواري بعد 59 عاما اتضح انها هي صاحبة الدور الاعظم في الصبر على شدائد ما حل بها من كارثة صاحب المدفعية نيتن
هناك من يأن من قاع قبره ,وهناك من يشكوا بـ قرب مأتمه ,و وهناك من يصرخ متى أدفن .,وما كل ما فيه على سواء ..وصوت دبيبِ الأحياءِ
وأنا منهم نعّظم أجر الأمواتِ بنفسهم بقول [ كان الله في عونكَ أيها الميتُ بنفسِ الأحياء ]
هي تلك لحظاته اليوم بطل الايام الحارقة وبعد ما كان تلاقى البطلان في ساحة الانهزام طالبا نيتن من فاطمة العفو والسماح

فعودة اقدامها
وسيلة السماح

وكأنَ نصلي صلاة الميتِ مجبورين ...!وحزنً يتوشانا لحظةِ الوقفِ بمقبرتهم , وما أن أغلقنا باب لوحتهم وكلمة أخيره ,
[ مُتميز أيها النبيـل / ـه ]
عفواً : أقصد أيها الميت .,
ونهيم في فلك أخر , ربما من نفس نمط الجثه السابقه , أو تكون أشد وقعاً وعزائهم مقرون بـ صراخ ..!

الله الله هل دنيا بتعرف اني انا احسن منك الحمد لله الحمد لله

كلمات فاطمة ما تزال بالذاكرة

سهيل ابنها ولم تحمل به فانه يد تربت على كتفي فاطمة .. وتمسح عليه بحب وحنان ..ما هي إلا يده الباردة !! طفرت دمعتان من عينيه

وتمتم بحرقة : ما أقسى وحدتي !!

من بعد ما اموت كلو الك يا ابني

فاطمة لوحة ذكرى لا اسرد قصتها الكاملة فالفاطميات لا تعد في فلسطين فكلهنّ عرائس الجليل

2 تركو لهم اثر:

احمد العبرة في 22 سبتمبر 2009 في 9:13 ص يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
ياسمين يقول...

شُعور غريب وأنا بقرء هاللكلمات
وعاداً لما بقرء لختيارات كانو زَمان
بتجيني رغبة بالبُكاء
والاسف على هالحال
كُلو الم وانين وصُراخ
الحمد الله الحمد الله على كل شي

إرسال تعليق

 

مدونة خطوات لا تنتهي© 2009 | تعريب وتطوير حسن| Community is Designed by Bie