الخميس، 24 سبتمبر 2009

كبر مخك

مصطلح يقال في اللغة العامية, وطبعا ليس المقصود به قياس حجم عقل الإنسان, فكلما كبر زاد ذكاؤه أو صغر ازداد غباؤه, هذا طبعا ليس تفسيرا طبيا على الإطلاق, وإنما يقال عندما نريد أن نصف به أن شخصا ما تصرفاته حكيمة.



وفي بعض الأحيان يقال عندما نريد أن نصلح بين إثنين على خصام فنقول لأحدهما "كبر عقلك" أي لاتفكر في الأمور بسطحية وترفع عن الصغائر.







فلا مانع إذا كان هذا المصطلح يقال لكي نصلح بين الناس.






ولكن ماأعجب له وأريد توضيحه هو عندما تبدأ بشرح إحساسك تجاه موقف معين فيقال لك "كبر عقلك" وكأنك عندما تعبر عن إستيائك من موقف معين وتريد أن تعبر عما يضايقك أو يسبب لك ألما وحتى لايتكرر الخطأ ثانية يكون الرد بدلا من الإستماع لك وقبل أن تفصح عما في صدرك يقول لك الطرف الأخر "كبر عقلك".






وطبعا إذا سكت حتى تكبر عقلك يبقى مايغضبك في داخلك فتشعر بالغضب في صدرك وكأنه "الغليان" وكأن شيئا ما بداخلك يكاد ينفجر ويخرج للهواء, وبعدها مهما قال أو فعل الطرف الأخر يبقى شيء واحد في بالك الموقف الذي أغضبك ولم توضحه , وطبعا إذا "صغرت عقلك" وافصحت عما بداخلك تتكلم وأنت تعلم أن الذي يسمعك مستهين بما تقول لأنك في نظره "عقلك صغير

8 تركو لهم اثر:

مروان في 25 سبتمبر 2009 في 1:25 ص يقول...

تعرضت لمواقف كثيره واحرجت نفسي



اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك

صــفاء في 25 سبتمبر 2009 في 3:20 ص يقول...

لا ادري بماذا يجب ان اعقب على هذا الموضوع
فالحقيقة اقوى واوضح من ان اقولها فكلنا نمر بمثل هذه المواقف
ولكن الذي يثير جنون النفس منا انه الطرف الاخر لا يفكر بمن هو الظالم والمظلوم وبمن معه الحق ولا يفكر بان الدفاع عن النفس واجب فقط يختصر مشاكل هو في غنى عنها وان مر بموقف ممثال لك وامرته ب"تكبير عقله" فتجده يود ضربك ..!
اللهم اهد جميع المسلمين

احمد العبرة في 25 سبتمبر 2009 في 3:55 ص يقول...

صديقي مروان
بداية موفقة لك بعالم التدوين

فتاة اسعدني مرورك وكما دعيت ادعو ايضا
اللهم اهد جميع المسلمين وبالاحر المؤمنين

غير معرف يقول...

لا شك ان هذا هو حالنا
توقعت ان اجد الحلول لهذه الظاهرة السيئة !!
شكرا على هذه المدونة

صبا في 25 سبتمبر 2009 في 4:39 ص يقول...

دعوني وشأنِ
هي لي تلك الاراء وادلو بها كما شئت ان كبر عقلي او قصر
بالنهاية تخصني لا تهمني اذا صاغية انما عقول واعية مفكرة
تقدر الامور وتقيمها
اساند صديقي فيساندني
ابادله الراي فيبادلني
اهلا بكـ يا احمد

خديجة علوان في 25 سبتمبر 2009 في 4:39 ص يقول...

واقع يتنامى في العقول الصغيرة التي لا تقبل التغيير... وإن قيلـ لي ذالك ودعيت لأن أزيد من مساحات عقلي حتى أتقبل شيئا لا أطيقه او اعارضه فلن أفعلـ ... وأفضل أن أُبقي على رأسي بحجمه ومبادئه التي كونتها عن قناعة على ان أسلمه لأفكار منافية لكثير من الحقائق... التغيير يبدأ بالرفض وبالاستقلالية وبمحاربة الشائع من الافكار الرديئة

شكرا أحمد على هذه المقالة
نحتاج مثلها للتوعية
هكذا افضل ان تطرح القضية وان تترك للمتلقي فسحة للتامل والبحث عن حلول

دمـ طيبا ــتَ

فادي ناصرالدين يقول...

أتذكر حادثه جرت لي أو بالأحره لزميل لي في العمل كنت قد ركبت بسيارة والده وفي الطريق للبيت وسمعته يكلم أباه عن التعليم فقال له وبلهجة غضب وأنفعال " يا أبني كبر عقلك بعدين معك " وذهلت عندما سمعت هذا الكلام فكان يردد ويقول نحن العرب لا ينفعنا التعليم ولن يساعدنا فصعب علينا أن نتعلم ولن يوصلنا لشيء أقسم أنني تملكت نفسي وسكت لأنني لا أعرف أباه وكنت ضيفا في السياره وبصراحه لم أحب أن أحرج الشاب فسكت وبعد أن أنزل أبنه وأستمر بالسير لكي يوصلني فسألته : لماذا يا عم لا تريد أن تعلم أبنك فهو أنسان ذكي ويستحق أن يتعلم في أحسن الجامعات لكي يكون شخصيه محترمه في المجتمع فأجابني وقال يا أبني نحن لن نصل لأي مكان ولن ننجح وقالها بأستهزاء فقلت لماذا ؟؟ قال لأنه يوجد بسيخومتري ويوجد ويوجد ويوجد وبدأ يتحجج لكي لا يحرج نفسه فقلت له لا يا عم أن أصررت أعانك الله وسوف تصل بأذن الله وبدأت أعطيه الأمثله من خيرت شباب المجتمع الذين تعلموا وكسبوا الشهادات فرد وقال نفس الكلام ... فعرفت وقتها أنني أتكلم مع الحائط وأنه لا جدوى من الكلام وكان رده أنه لا يوجد غير الأعمال الحره أو التجاره وأن تكرم على أبنه سوف يعلمه صنعه !!! فقلت لنفسي يا للشاب المسكين يا لتعاسته
أشكرك أخي أحمد على هذه المدونه لأنها تدل على الكثير من العبر والمصطلحات والمفاهيم التي يجب أن نعرفها ونتعلمها بارك الله فيك أخي العزيز
ولا يسعني سوى أن أقول اللهم أهدي جميع المسلمين والمؤمنين منهم

Jowana في 30 سبتمبر 2009 في 7:24 ص يقول...

بصراحة موضوع قيّم..
اعجبتني الفكرة..في مجتمعنا -حسب رايي-حتى لو لم تكن هناك مشكلة ,اي انه حتى لو كنا متضايقين من موقف معين او امر عابر او غبر عابر..اي بدون وجود إشكال بيننا وبين طرف آخر..فمن "المحرم" التعبير عن ما في داخلنا..فيظهر افراد مجتمعنا "مواهبهم" "الجميلة" (بمعنى مخزية) في اختلاق او افتعال مشاكل لا نهاية لها..او يجدون لهم فريسة من اي نوع..حتى يتسلى بها..او يفضحها..او يضع حدا لحياة شخص ما..إلخ..لو رجعنا الى الخلف قليلا لاستنتجنا ان سبب ذلك هو الكبت الاجتماعي ..فل نفكر قليلا..لا ضير في ذلك لو استمعنا لمن يحتاج الى من يسمعه..ربما تمنع بذلك كارثة اجتماعية كاملة..!

إرسال تعليق

 

مدونة خطوات لا تنتهي© 2009 | تعريب وتطوير حسن| Community is Designed by Bie