الاثنين، 16 نوفمبر 2009

    مريض مريض مريض

    يوم جديد بحلة جديدة تكسوها الزكام والبرد
    بعد ساعات طوال من عملي ليلا قد حالفني الحظ ان ارافق الزكام هذا الصباح
    ولم اكتفي بتلك الرفقة بل زارتني ارتفاع درجة الحرارة
    حماكم الله يا زوار مدونتي من كل ضرر 
    ان مثل هذه الجولة مع هذا الرفيق المزعج تتكرر سنويا مع بداية كل فصل جديد 
    لذا اعتدت عليه وعلى حماقته وسزاجته
    منذ نعومة اظافري حذرني اهلي ومن هم اكبر مني واعقل من عواقب رفقة اصحاب السوء
    عند طلوع الشمس قال احدهم لي يا لرفقتك هذا الصباح ( يقصد الزكام )الا تعلم ان رفقته خطأ
    فاجبت وبصوت مخنوق من شدة حضانة الرفيق لي : ما باليد حيلة : والحمد لله على ما اصابني
    لذا اخص هذه الصفحة بالتحذير من هذا الفيروس واسال الله لي ولكم العافية

    الأربعاء، 4 نوفمبر 2009

    في طريقي الى تل ابيب ( تل الربيع )

    رحلة القطار تكون أكثر متعة في أغلب الأحيان, نظرا للاحتكاك بأنواع مختلفة من الناس, فهناك الثرثار الذي تعرف قصة حياته في لحظات, و الفضولي الذي لا يرتاح إلا إذا عرف عنك كل شيء, و غير ذلك كثير…هذه المرة دخلت مقصورة قليلة المسافرين, سألت سيدة هل الأمكنة فارغة, فأجابتني بنظرة مقطبة, و كلمة مقتضبة:" نعم", ما أن جلست حتى وضعت حقيبتها خلف ظهرها كأنها توجست مني شرا, ثم رمتني بنظرة سريعة, و إيماءة ضجر, لتزيح نظرها عني و تستسلم لنوم مفتعل, حاولت تخيل حياتها, و تاريخها, فتوقعت أنها تعمل في التعليم, فحزمها المتزايد لن يكون إلا لأستاذة رياضيات, فطالما تلقيت النظرة نفسها من أساتذة الرياضيات لعجزي عن حل معادلاتهم المعقدة, أظنها أيضا غير متزوجة, فقطار الزواج فاتها مند عهد, و برؤيتي, تحسرت على شبابها الضائع حينها زارتنا شابة صغيرة لتشاركنا الجلسة دون استأذان منها عندها تخيلتها تقول:" كنت خيرا منك, و أجمل منك, و أرشق منك, آآآه يا زمن"!مؤكد أنها تعبت من روتين العمل و كانت تزور إخوتها الصغار الذين اهتمت بهم حتى كبروا و تزوجوا و أصبح لهم أبناء. نعم فكل شيء جائز.


    بجانبي جلس رجل يقرأ جريدة, أو بلأحرى يضع رأسه داخل الجريدة, فرغم نظاراته الطبية السميكة لم يستطع القراءة عن بعد, و من حين لأخر يرفع عينيه نحو الجلوس, و يفرق ابتسامة لطيفة, ليعود بسرعة لجريدته, و كأن أحدا يحاصره حصارا خفيا, فهو رجل لطيف جدا, و أغلب الظن أنه متزوج من امرأة قوية, فأثرها باد عليه, فبمجرد أن يبتسم قليلا حتى يتذكرها, و يجمع ابتسامته, و يغرس رأسه داخل الجريدة, قرأ كل الأخبار, و كل الملفات, و أخيرا استقر في صفحة الكلمات المتقاطعة, و أخد يحاول إيجاد الحلول, و رغم أنه لا قلم لديه لم يجرؤ على طلبه من أحد, فلو كانت معه لما سمحت له بذلك!وصلت لمحطة النزول, و ودعتهما بكلمة واحدة, أجاب عنها الرجل بابتسامة, و السيدة بنظرة كالأولى.
     

    مدونة خطوات لا تنتهي© 2009 | تعريب وتطوير حسن| Community is Designed by Bie