الجمعة، 1 أبريل 2011

    بيرح ... بين المنحة والمحنة

    نبذة :
    بيرح هو مشروع تربوي اسس منذ ما يقارب 33 عام ونشاطه يتم داخل المدارس الابتدائية واحيانا غير ذالك حيث يتم اختيار المدارس من قبل قسم التربية في البلدة بالتنسيق مع ادارة بيرح .
    مقرها الرسمي يقع في معهد وايزمن بالاضافة الى ذالك لها ثمانية ادارات اقليمية في مختلف انحاء البلاد .
    لا يوجد اي التزام من قبل الاهل بدفع اي مبلغ مادي الا بحالات معينة مثل الاحتفالات الخاصة , اعياد الميلاد ...
    يتم اختيار الاطفال لهذا المشروع بدقة تامة فـ منهم يتصعبون في اظهار قدراتهم , ذوي صعوبات تعليمية , خجولين لا يتاقلمون بسهولة مع الغير,  بحاجة الى اهتمام خاص لإظهار جوانبهم الإيجابية .
    المربيون في بيرح ينضمون الى المشروع رغبة منهم وهم طلاب اكاديميين ينتمون للجامعات والكليات والمعاهد العليا في فلسطين الداخل يقدمون من خلال اشتراكهم مساعدة في شتّى المجلات التي يواجهها الطفل ومقابل ذالك يحصل على منحة دراسية تساعده في تمويل نفقات التعليم الاكاديمي .
    الجدير ايضاً .... يكون الطلاب بمثابة "الأخ الكبير", الصديق, المرشد والمستشار الذي يمنح الطفل اهتمامًا خاصًا وتجربة ايجابية.
    الى هنا انتهت النبذة...


    لان الحياة سلسلة تجارب شيقة تسرنا احياناً وتؤلمنا احياناً اخرى ها انا امر بتجربة علّها تترك داخلي اثرا ايجابيا انفع فيه المجتمع واخرج وبيدي ثمرة نافعة لاساهم مع الشباب المسلم لنشر دعوة الحق لنصل سوياً الى افقٍ ننظر من خلاله للعالم بنظرة قوة لا خائبين كما اعتاد من قبلنا
    ولان بيرح يمثل على ارض الواقع دور الشباب وتفعيله اتجاه ابناء  بلده وعن مدى التزامه بالمهمة التي وجهت اليه منذ اللحظة الاولى للمشروع  الا اني رايت في بعضهم النفاق مما يشعرنا بالخجل كمسلمين تعلمنا ان نخدم ديننا بتربية ابنائنا ولا يؤدون الامانة باحسن وجه فيتركوا الدين لاجل الدنيا فتغرهم الاماني وينكشف قناع الفساد بين ايديهم
    لم اسجل تدوينتي هذه حبا بالهواء الطلق بل كتبتها لما شاهدت بعيني من وقائع التزييف بين اوساط الشباب المختبئ خلف الاسلام ويمثل الاسلام عند الاخرين ولكن الحقيقة تحدثنا غير ذالك فهي حيلة بريئ الاسلام منها ومن يتبعها ويتخذها منهجاً فنحن امّة ان عملت اتقنت لان العمل امانة وتضييعه خيانة . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اذا ضيعت الامانة فانتظر الساعة ) وانت يا من ضيعت الامانة فانتظر الساعة
    دار بيني وبين احداهن قبل ايام حديث حول شرعنة بيرح فقالت لي بتقة انا هنا لمنحة !! امرر الساعات كيفما كانت واعود من حيث اتيت حينها اثارني الغضب واجبتها مسرعا لقد اتيتِ من التراب وستعودي الى التراب فاحرصي ان تعودي بعمل يرضي رب العباد وينجيك من نار جهنم فتكوني خسرتي الدنيا بعدم تقة الناس والاخرة بلا رضا الرحمن حتى ردت بابتسامة صفراء نحن اكاديميين ونبحث عن المال ولكنها تجاهلت ان ضحية فكرها هو المجتمع القادم وان الخسارة ستتراكم فوق بعضها وسنبقى ابد الدهر بين الحفر
    حين تتحول افكارنا من نهضة الى تخلّف وانانية تكون الكارثة الحقيقية لاننا نصنع التغيير بايدينا وان لم نبادر به فلا لوم ولا عتاب
    فلا تغرك الدنيا بلهوها فكل ما فيها زوال              وكن بصمة خير تنبت ببذورها ازهار

    قد يعتقد البعض ان هذه المشاريع هي مشاريع لا تجدي نفعا ولكني رأيت غير ذالك من خلال مشاركتي بها , لقد استطعت ان اوصل رسالتي لفئة اخرى لم استطع ان اصل اليهم قبل ذالك والفضل لله والتزامنا بديننا يكون نجاحا لنا وان ننظر للعمل الذي يقربنا اليه ونترك الدنيا لاهل الدنيا ولكن حين نسير الى حيث تسير الامواج فالاجدر بنا ترك السفينة لتسير وحدها ونغرق نحن في برّ الامان
     

    مدونة خطوات لا تنتهي© 2009 | تعريب وتطوير حسن| Community is Designed by Bie